لذلك سنضع لكم أدلة واظحة من القرآن و الحديث تبين أن ذلك ليس بمستحيل أو خارج عن الإمكانيات أو الموارد في ذلك الزمان و المكان
واحد من كتبة الوحي إسمه عبد الله إبن أبي السرح أيقن أن محمد يقتبس و القرآن ليس بوحي من الله بناءا على دليل واظح قد طمسه المفسرون بخرافات "فتنة شيطانية"
عبد الله بن سعد بن أبي السرح أسلم أول مرة قبل صلح الحديبية وهاجر إلى المدينة المنورة وكان حسِن الإسلام وموضع ثقة النبي, وأناله النبي مهمة كتابة الوحي مع عدد من الصحابة الكتاب
قيل في أحد المرات أثناء كتابته للوحي أن النبي أملى عليه (السميع العليم) فكتبها عبد الله (العليم الحكيم) ولما فعل ذلك قال له النبي :" وهو كذلك أو كذلك الله ". ولم يفهم عبد الله أن النبي إنما قصد بكلامه الاقرار بأن السميع والعليم والحكيم من أسماء الله الحسنى وصفاته بل فهم أنه يقر بتغييره للقران الكريم , فأفتتن عبد الله بن سعد وقال: ما يدري محمد ما يقول، إني لأكتب له ما شئت هذا الذي كتبت يوحى إليّ كما يوحى إلى محمد، وترك المدينة المنورة هارباً سراً إلى مكة ليلاً، وعند وصوله إلى مكة أعلن عودته إلى الوثنية وقال لهم أنه استطاع تحريف القرآن
وقد ضعّف وأنكر كل علماء الإسلام هذه الرواية والرواية الأصح لردته هي أنه قد أزله الشيطان
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . رواه النسائي (4069) وأبو داود (4358) وحسَّنه الألباني في "صحيح النسائي".
جميل جدا لكن أنا لا أؤمن بالمخلوقات السحريّة فلا تعيبوا عليا إن إلتهمت ذهني الرواية الأولى المعقولة و الشياطين أتركها لجمهوركم مغسول الدماغ يوجد دائما دافع و سبب وراء كل فعل و رد فعل و كله من أرض الواقع و سيرورة الواقع و لا أحد يسلك منهاجا بلا مسبق يقين بالدليل الشافي للفهم و ليس القول بخفايا الغيب إلا جهل و تملص واضح .
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ...(93) سورة الأنعام
في تفسير الطبري
نزلت في مسيلمة بن حبيب وعبد الله بن أبي السرح وَ "ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله" كان المقصود فيها هو عبد الله بن أبي السرح
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
14 المؤمنون
قوله تعالى : فتبارك الله أحسن الخالقين يروى أن عمر بن الخطاب لما سمع صدر الآية إلى قوله : خلقا آخر قال فتبارك الله أحسن الخالقين ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هكذا أنزلت . وفي مسند الطيالسي : ونزلت ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين الآية ؛ فلما نزلت قلت أنا : تبارك الله أحسن الخالقين ؛ فنزلت فتبارك الله أحسن الخالقين . ويروى أن قائل ذلك معاذ بن جبل . وروي أن قائل ذلك عبد الله بن أبي سرح ، وبهذا السبب ارتد وقال : آتي بمثل ما يأتي محمد ؛ وفيه نزل ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله على ما تقدم بيانه في ( الأنعام )
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ
النحل(103)
في تفسير الطبري نجد رواية موظفة للتفسير من الواظح أنها خلطت مع حادثة أبي السرح
من بين ما قيل الأعجمي قيل: إن الذي قال ذلك رجل كاتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدّ عن الإسلام
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب: أن الذي ذكر الله إنما يعلمه بشر ، إنما افتتن إنه كان يكتب الوحي، فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَمِيعٌ عَلِيمٌ أو عَزِيزٌ حَكِيمٌ وغير ذلك من خواتم الآية، ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الوحي، فيستفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: أعزيز حكيم، أو سميع عليم، أو عزيز عليم؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ ذلك كتبت فهو كذلك ، ففتنه ذلك، فقال: إن محمدا يكل ذلك إليّ، فأكتب ما شئت ، وهو الذي ذكر في سعيد بن المسيب من الحروف السبعة.
لمن سيحتج بحقيقة عودة أبي السرح للإسلام نقول له عودته كانت بناءا على ظغوط مادية قهرية و ليس عن قناعة و قد كان محظوظا جدا بنجاته من حد السيف كما سنرى و أما ما ظهر منه من مسايرة للمشروع الإسلامي و فتوحاته ليس سوى بناءا على يقينه بالفوائد المترتبة من ذلك
نعود للسردية الإسلامية المحكمة بلا تشرد بين الأدلة المتفرقة
في السنة الثامنة للهجرة، كان فتح مكة، وكان هُناك أحد عشر شخصاً (ثمانية رجال وثلاث سيدات) أمر النبي بقتلهِم ولو وجودوا مُتعلقين بأستار الكعبة، وكان عبد الله منهُم، ولم يُقتلوا جميعاً وإنما قُتل بعضهم وعفى عن بعضهم, وكان عبد الله بن أبي السرح ممن عُفي عنهم، وكان أخ عثمان بن عفان في الرضاعة، فأختبأ في منزله - أي منزل عُثمان - ولما وجده عُثمان قال له عبد الله، يا أخي إني والله أخترتُك فأحتسبني ها هنا وإذهب إلى مُحمد وكلمه في أمري، فإن محمداً إن رآني ضرب الذي فيه عيناي إن جُرمي أعظم الجُرم وقد جئت تائباً فقال له عُثمان بل تذهب معي, فلم يرع النبي إلا بـ عثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبي السرح واقفين بين يديه فأقبل عُثمان على النبي فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتقطعه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي، وأكب عُثمان على رسول الله يُقبل رأسه وهو يقول يا رسول الله، تُبايعه، فداك أبي وأمي يا رسول الله فصمت النبي محمد طويلاً ثم قال: "نعم" فبايعه النبي محمد على الإسلام. وبعد رحيلهما التفت إلى أصحابه وقال ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا فيقتُله ؟ فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فـ والذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـ أضرب عُنقه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين".
هنا تعليق بسيط قبل أن نمر للتالي
النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين لكن أن يتعامل مع حياة غيره البشر بكل سطحية و إستهتار كقائد المافيا هذا ينبغي له و معقول جدا
!!!!عجبي
محفزات عمرية للمادة القرآنيّة يتم الإعتراف بها إنسياقا وراء إثبات عظمة شأنه و ذلك كان بهدف الرد على الشيعة المؤذين له على حساب كشف إنفتاح المحمد للإقتباس في القرآن
أنقل من موقع إسلام ويب
يوجد ادلة على إنفتاح محمد على الإقتباس و التعلم من اليهود لمن يستغرب جدا و يتفاجئ من جذور الإسلام التلموديةفإنه قد ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء، والهيثمي في مجمع الزوائد كثيراً من الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة في فضل عمر رضي الله عنه، وقد فصل السيوطي في بيان موافقات الوحي لكلام عمر فقال: فصل في موافقات عمر رضي الله عنه: قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين، أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن، وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إن في القرآن لرأيا من رأي عمر. وأخرج عن ابن عمر مرفوعاً ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر
وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك
وأخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أساري بدر وفي مقام إبراهيم ففي هذا الحديث خصلة رابعة، وفي التهذيب للنووي: نزل القرآن بموافقته في أسرى بدر وفي الحجاب وفي مقام إبراهيم وفي تحريم الخمر فزاد خصلة خامسة، وحديثها في السنن ومستدرك الحاكم أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فأنزل الله تحريمها
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في أربع نزلت هذه الآية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ. الآية فلما نزلت قلت: أنا فتبارك الله حسن الخالقين فنزلت: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. فزاد في هذا الحديث خصلة سادسة وللحديث طريق آخر عن ابن عباس أوردته في التفسير المسند
ثم رأيت في كتاب فضائل الإمامين لأبي عبد الله الشيباني قال: وافق عمر ربه في أحد وعشرين موضعاً فذكر هذه الستة وزاد سابعاً قصة عبد الله ابن أبي، قلت: حديثها في الصحيح عنه قال: لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه فقمت حتى وقفت في صدره فقلت: يا رسول الله أو على عدو الله ابن أبي القائل يوم كذا كذا، فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا. الآية، وثامناً: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ. الآية، وتاسعاً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ. الآية، قلت: هما مع آية المائدة خصلة واحدة والثلاثة في الحديث السابق
وعاشراً لما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم: قال عمر: سواء عليهم فأنزل الله: سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. قلت: أخرجه الطبراني عن ابن عباس، الحادي عشر لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر أشار عمر بالخروج فنزلت: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ. الآية، الثاني عشر لما استشار الصحابة في قصة الإفك قال عمر: من زوجكها يا رسول الله قال: الله، قال: أفتظن أن ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك
الثالث عشر قصته في الصيام لما جامع زوجته بعد الانتباه وكان ذلك محرما في أول الإسلام فنزل: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ. الآية، قلت: أخرجه أحمد في مسنده
الرابع عشر قوله تعالى: قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ. الآية، قلت: أخرجه ابن جرير وغيره من طرق عديدة وأقر بها للموافقة ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديا لقي عمر فقال: إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدو لنا، فقال له عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين فنزلت على لسان عمر
الخامس عشر قوله تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ. الآية، قلت أخرج قصتها ابن أبي حاتم وابن مروديه عن أبي الأسود قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما فقال الذي قضى عليه ردنا إلى عمر بن الخطاب فأتيا إليه فقال الرجل قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا فقال ردنا إلى عمر فقال أكذاك قال: نعم، فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكم فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله وأدبر الآخر فقال يا رسول الله قتل عمر والله صاحبي، فقال: ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمن، فأنزل الله: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ. الآية، فأهدر دم الرجل وبرئ عمر من قتله وله شاهد موصول أوردته في التفسير المسند
السادس عشر الاستئذان في الدخول وذلك أنه دخل عليه غلامه وكان نائماً فقال: اللهم حرم الدخول فنزلت آية الاستئذان. السابع عشر قوله في اليهود إنهم قوم بهت
الثامن عشر قوله تعالى ثلة من الأولين وثلة من الآخرين، قلت أخرج قصتها ابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله وهي في أسباب النزول
التاسع عشر رفع تلاوة الشيخ والشيخة إذا زنيا الآية. العشرون قوله يوم أحد لما قال أبو سفيان أفي القوم فلان ،لا نجيبنه، فوافقه رسول اله صلى الله عليه وسلم، قلت: أخرج قصته أحمد في مسنده
في رواية جاء يهودي إلى محمد فقال "إنكم تنددون و تشركون تقولون ماشاء الله و شئت و تقولون و الكعبة"فأمرهم النبي إذا أرادوا أن يحلفوا يقولوا و رب الكعبة و يقولوا ما شاء الله ثم شئت
اخرجه النسائي في كتاب الإيمان و النذور باب الحلف بالكعبة و رقمه 3773 و أحمد في مسنده 6/372
في رواية عمرة قالت سمعة عائشة تقول جائتني يهودية تسألني فقالت "أعاذك الله من عذاب القبر" فلما جاء رسول الله صلعم قلت "يا رسول الل أيعذب الناس في القبور ؟" فقال عائذا بالله "نعم عذاب القبر حق" و ظاهره أن هذا الجواب كان عقب سؤالها و لكن سأتي أن جوابه كان بعد أن أنكر ذلك على اليهودية ثم أوحي إليه (كما يعتقدون)ففي الرواية الآتية في "كتاب الجنائز115/2064 "من رواية عروة عن عائشة قالت دخل عليّ الرسول صلعم و عندي إمراة من اليهود و هي تقول "إنكم تفتنون" في القبور فإرتاع الرسول صلعم و قال "إنما تفتن يهودُ" و قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال الرسول صلعم "إنه أوحي إليّ أنكم تفتنون في القبور" قالت عائشة فسمعت الرسول صلعم بعد يستعيذ من عذاب القبر
و أخرج مسلم من طريق إبن شهاب عن عروة عن عائشة قالت دخلت عليّ إمرأة من اليهود و هي تقول" هل شعرت أنكم تفتنون في القبور ؟" قالت فإرتاع الرسول صلعم و قال "إنما يفتن يهودُ" قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال الرسول صلعم"هل شعرت أنه أوحي إليّ انكم تفتنون في القبور"قالت عائشة فسمعت الرسول صلعم يستعيذ من عذاب القبر
و اخرج احمد بإسناد على شرط البخاري عن سعيد بن عمرو بن سعيد الامويّ عن عائشة أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة لها شيئا من المعروف إلاّ قالت لها اليهودية "وقاك الله عذاب القبر" قالت فقلت يارسول الله هل للقبر عذاب؟ قال "كذبت يهودُ لا عذاب دون يوم القيامة" ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله ان يمكث فخرج ذات يوم نصف نهار و هوز ينادي بأعلى صوته" أيها الناس إستعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حقّ"
درجة حديث عائشة متفق عليه
آيات قرآنية تنقل لنا أرآء المعارضين الأوائل لدعوة محمد الذين ربما يؤشرون على وجود أدلة في وقتهم ذاك قد أوصلتهم لليقين مما يقولون كما نحن اليوم أيضا نقف على عدة أدلة واظحة جدا أنه ممكن و لما لا لم يكن محمد يقتبس و بالطبع لا ننسى أن الشخص الغائب يمكنك أن تقول عنه ما تشاء لأنه ليس بحاضر ليدافع عن وجهة نظره و نحن نعلم أن طبيعة الإنسان التي لا يفقهها أهل الإيمان هي أنه لا يتخذ موقفا أو سلوكا معينا أو منهاجا إلا بتوافر ما يكفي من المكتسبات المعرفية و الدلالية التي تصور له سلوكه مبررا بناءا على محكم تحليله و إستنتاجه و فق سابق مكتسباته و خبرته هذه الحقيقة طبعا يضرب بها عرض الحائط و يكتفي الإسلام بمصادرة حجتهم و رأيهم بلا نسف للركائزهم المعرفية و يكتفى بشيطنتهم و إتهامهم بحق من الله مباشرة بلا حوار و لا تعقل يرتقي لمستوى المصمم العظيم الذي كما يدعون هو مصدر القرآن الوحيد كل حرف من القرآن هو من الله بلا شك هكذا يزعمون يقينا .
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التوبة(61)
محمد يُلَقّن سمعيا و هذا طبعا يقوي الفرظية القائلة بأن مصدر أساطير القرآن روايات شفاهية من ذلك الزمان من مراجع أقدم من زمان محمد بقليل كالكتابات الأبوكريفية و الأناجيل المنحولة و نصوص الهاجادة و تفسير المدراش للتوراة و هذا أيضا يفسر سبب الإنصاهر و الإختلاط في بعض عناصر القصص من اسامي شخصيات و أحداث فلأنها كانت متناقلة شفاهيا فلا شيء يمنع ذلك و جهل محمد بالقراءة و الكتابة لا يناقض ذلك أيضا .
و كما في الآتي بالفعل محمد يفتح أذنه على الإقتراحات الشفاهية و إن حصل تضارب في الروايات يرجئ القول في المسألة إلى العلم الإلهي السري الذي يبرر كل شيء لا يمكن تبريره.
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا
الكهف(22)
من اين يعلم عرب جاهلية في قلب الصحراء بقصة "النائمون السبعة" من الفلكلور المسيحي في الشام ؟؟
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ
النحل(103)
في تفسير الطبري " وذلك أنهم فيما ذُكر كانوا يزعمون أن الذي يعلِّم محمدا هذا القرآن عبد روميّ, قال بعضهم: كان اسمه بَلْعام، وكان قَينا بمكة نصرانيا.وقال آخرون: عبد لبني الحَضْرميّ اسمه يعيش وقال آخرون: بل كان اسمه جَبْر,وقال آخرون: بل كانا غلامين اسم أحدهما يسار والآخر جَبْر,وقال آخرون: بل كان ذلك سَلْمان الفارسي" فنستنتج من خلال تعدد الروايات أنه من الممكن وجود شخص واحد معني بما تذكره الآية أو عدّة أشخاص
تعليق بسيط على منطق الآية
هل اللسان المختلف مانع للتلاقح الفكري ؟
ألا يمكن أن يكون الأعجمي مزدوج اللسان يتكلم الناس بعدة لغات ما المشكلة كما أن السريانية هي اللغة المسيطرة في ذلك الزمان و لا بد لكل تاجر أو أي إنسان له علاقة بأرض الشام أن يكون متعرف على اللغة السريانية و لدينا بحث مشهور للوكسومبورغ الذي أصّل وجود 1200 كلمة من أصل سرياني في القرآن .
ألا يمكن أن يوجد وسيط ثالث يترجم ؟
القرآن لا يرسي حججا للعقل بل يتسلط قصريا بتعصب زودوني بعصابة تكفييرين يقطعون الرؤس من أجلي و ساصبح نبيا انا أيضا و سآتي بمثل القرآن بل و أحكم نضما و اشكل سجعا .
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا
الفرقان 4
في تفسير القرطبي
قال ابن عباس : المراد بقوله : قوم آخرون أبو فكيهة مولى بني الحضرمي وعداس وجبر ، وكان هؤلاء الثلاثة من أهل الكتاب . وقد مضى في ( النحل ) ذكرهم . فقد جاءوا ظلما وزورا أي بظلم . وقيل : المعنى فقد أتوا ظلما
نجد مرّة أخرى سرد لنفس الحكاية التي تعطي محمد صلة بأهل كتاب كانوا يأثرون عليه أو ياطرونه بمادة خام
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6) وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا ۚ وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا (8) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)سورة الفرقان
القرآن نفسه يقر بوجود اهل كتاب سابقين للإسلام يدعمون محمد
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
94 يونس
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ (سورة القصص 52)
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا
107 الإسراء
هذه مجموعة من الادلة التي تثبت وجود الموحدين العالمين بالكتب و الأنبياء السابقين للإسلام و الممهدين له و المتقبلين لتعاليمه و الداعمين حجته و الإسلام ربما نشأ في صحراء طبيعية لكن ليس صحراء ثقافية و عقائدية لقد كان مناخ متنوع و لا تغيب فيه الموارد العلمية .
يقول ابنُ مَنِّ الله في حديقة البلاغة في رده على ابن غرسية:
وكانت فيهم (أي العرب) الملّة الحنيفية الإسلامية، والشريعة الإبراهيمية، ومن أهلها كان قس بن ساعدة الإيادي، وورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو من بني عدي
(نوادر المخطوطات 1/ 327)
ومما يدل على اعتناق ورقة للتوحيد قوله لبعض أصحابه الذين رفضوا عبادة الأصنام:
تعلمون، والله ما قومكم على دين، ولقد أخطأوا الحجة، وتركوا دين إبراهيم ما حجر تطيفون به؟ لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضرُّ، يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين
(البداية والنهاية 2/ 341 وسيرة ابن هشام 1/ 242 والمنمق 175-176)
عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال ورقة بن نوفل لمحمد: «أبشر ثم أبشر، ثم أبشر، فإنى أشهد أنك الرسول الذي بشر به عيسى برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد، فأنا أشهد أنك أنت أحمد، وأنا أشهد أنك محمد، وأنا أشهد أنك رسول الله، وليوشك أن تؤمر بالقتال وأنا حى لأقاتلن معك». فمات ورقة. فقال النبي محمد: «رأيت القس في الجنة عليه ثياب خضر
مصنف ابن أبى شيبة 14 / 293 – سيرة ابن اسحاق 113 – دلائل النبوة للبيهقى 2/ 158 البداية والنهاية 3/ 9-10 – نسب الأشراف 106
روى البخارى في صحيحه بخصوص ورقة بن نوفل : ” كان امرأً تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمى"
(صحيح البخارى : 1/3)
قال ابن اسحاق في السيرة : فأما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية، واتبع الكتب من أهلها، حتى علم علما من أهل الكتاب
(سيرة ابن هشام 1 / 243)
في تاريخ الطبرى :.. وكان ورقة قد تنصر، وقرأ الكتب، وسمع من أهل التوراة والإنجيل
(تاريخ الطبري 2/ 302)
جاء في صحيح البخاري: «عن عبد الله بن عمر، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ.» صحيح البخاري 5:58:169
المحيط الثقافي الجاهلي كان متنوع و ثري و نستطيع أن نتوقع منه كل شيء بما في ذلك قيامة حزب الدين الفاشي لأحناف العرب على يد القائد الحربي محمد .
في الختام و لكي لا نطيل و ما بالغنا في التفصيل المسلمون لن يقتنعوا بأن القرآن من إبداع محمد حتى و لو تذكر لهم آية من القرآن ذلك و بكل وظوح و لست بالمستهزأ يوجد آية كذلك
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
(19)التكوير