صفحة 1 من 1

من أنا!

مرسل: الأربعاء سبتمبر 28, 2022 12:39 pm
بواسطة فارس الكيخوه
انا فارس الكيخوه.ابن العراق وابن نينوى ، ذلك البلد الذي كان يوما مهد الحضارات ،وتلك المدينة العظيمة التي هزمت يوماً شعب الله المختار في عقر داره…انا ابن العراق الذي أصبح اليوم اللصوص فيه أكثر من النصوص ،واصبح السفلة وعديمي الضمير من يلعب بمصير أبناء العراق..انهيت دراستي الجامعية ورحلت كاللص لا ذنب لي من بلدي عام 1991 ابحث عن وسادة احط فيها رأسي بسلام…رحلت بين بلد واخر حتى استقر بي الحال في كندا…كنت أؤمن بأن ديننا المسيحي خط أحمر وهو الحق كله…اخذتني روح الحياة من حالة إلى أخرى ومن طور إلى اخر ،فالإنسان ابن التجديد.ويجب عليه تجديد الفكر والوعي وإلا فالصخرة افضل منه.كنت دائما اتسائل، أيعقل أن يكون الله في العهد القديم هو نفسه في العهد الجديد ؟ أيعقل أن يكون الله سادي ودموي هكذا في العهد القديم بينما محب متواضع حكيم في العهد الجديد ؟؟؟
جاء عام 2010 ومنه دخلت في معمعة الدين الإسلامي بعد أن حاول أحد السلفيين الذين يعملوا معي إقناعي بالدخول إلى دين الله ،ولكن انا لست ساذجا في طبعي،وبعد الفحص والتدقيق والبحث والتمحيص تأكدت أن الإسلام ليس دينا بل أيديولوجية باسم الدين فكل شئ فيه غريب ،جاء خلاف ونقيض أخلاق العرب وعاداتهم. تراث فوضوي دموي لا يحسد عليه..قطع رؤوس وتسميم وحرق وغدر وخيانة وسبي وغزوات.. أيعقل أن يكون هذا دين الله؟ ،ثم يأتي القرآن وتأتي دوخة الرأس .كتاب يناقض أوله آخره،كتاب بشري بحت هو بالحقيقة استخفاف بالله وبالعقل البشري ،اخذته الأجيال بعد التحريف والتبديل والإضافة والنقصان وورثوه لابناءهم وقالوا لهم هذا ديننا وهذا كتابنا وهكذا تناقلت الخديعة أبا عن جد..2014 دخلت داعش نينوى(الموصل) واحتلت بهمجية القرى المسيحية ،دمرت وحرقت الكنائس الواحدة بعد الأخرى،هنا بدأت اتسأل،اين الله ،اين المسيح ؟ إلا يفترض أن يكون المسيح عونا للمؤمن في ظروف عصيبة كهذه ؟ ألم يقل "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.".ماذا ينتظر ؟ وما ينتظر المؤمن بعد هذا ؟ فهل يسمع تضرع المؤمن ولا يهتم أم أنه غير قادر فعل اي شي ،ام ماذا بالضبط ؟ أم أننا نعبد اشباح خلقها لنا أجدادنا ؟؟؟؟؟
اخذتني روح الحياة إلى قناعتي وهي أننا لابد من أننا نعبد اشباح ,ورغم أن المسيحية حقيقية ،فلسفة حياتية خفيفة على المعدة كما نقول..لا شريعة ولا غزوات ولا سبي،ولا حتى صلوات يومية ثقيلة.كلام جميل ووعظات عظيمة قلما تجدها في اليهودية أو الإسلام ،لان المسيح جاء ثائرا متمردا على عنجهية اليهود..ولكن مشكلتنا الكبيرة نحن المسيحيين هي العهد القديم وما فيه من نصوص لا يقبلها العاقل وصاحب ضمير ووجدان،ثم مشكلة طبيعة المسيح والتي سببت انقسامات واسعة بين المؤمنين..أن الأديان على العموم تخالف العلم جملة وتفصيلا ،وعلم الآثار ينفي وجود أي نبي،فهل نصدق العلم أم الأديان ؟؟؟؟
وجدت نفسي انقد الفكر السلبي للأديان و قادتني قناعاتي بأن الإنسان ضعيف متردد يعتقد بأنه بحاجة إلى اله أو طاقة أو شي يتضرع إليهم وقت الحاجة والشدة ،لأن ذلك يشعره بالفعل بالراحة وطمأنينة النفس…سألت البوذي والسيخي والهندوسي وسيدة تعبد إلها جديدا على الساحة ،وكلهم يشعرون بتلك الطمأنينة التي قلتها لكم رغم اختلاف الآلهة…وتيقنت أن قناعاتي في محلها،فنحن من نخلق الآلهة وليس العكس.
انا لا أملك الحقيقة المطلقة ،ولم أجزم يوما أنني أملكها،ولكنني ابحث عن الحقيقية مثلكم واتعلم كل يوم ،وعندما ابحث لا احترم إلا ما في رأسي والذي يسمى عقلي.فكم عقل لي !!!
دعوني أختم وأقول إن الأديان بشرية الصنع والاستيراد والتصدير..
تحياتي…
فارس الكيخوه

Re: من أنا!

مرسل: الأربعاء سبتمبر 28, 2022 3:34 pm
بواسطة Abu Shams
سلام ومحبة لك اخي الكريم فارس انار النور وجودك وحفظتك روح الحياة بسر وجودها .
شكرا لك على هذه المقالة اللطيفة الرائعة التي شاركتنا بها تجربتك الفكرية الناضجة والمهمة والملهمة .
لك سلامي ودعائي ومحبتي .

تبيه : ربما سقط حرف على من هذه الجملة .
أم أنه غير قادر فعل اي شي .
ام انه غير قادر على فعل شئ .
وشكرا لك